الأربعاء، 17 أغسطس 2016

الرسام والجزار وأهل القرية

عاش رسّام عجوز في قرية صغيرة وكان يرسم لوحات غاية في الجمال ؛ ويبيعهم بسعر جيّد.

في يوم من الأيام أتاه فقير من أهل القرية وقال له : أنت تكسب مالاً كثيراً من أعمالك ، لماذا لا  تساعد الفقراء في القرية..أنظر لجزّار القرية الذي لا يملك مالاً كثيراً ومع ذلك يوزّع كل يوم قطعاً من اللحم المجّانية على الفقراء ،‼

لم يردّ عليه الرسام وأبتسم بهدوء.

خرج الفقير منزعجاً من عند الرسّام وأشاع في القرية بأنّ الرسام ثري ولكنّه بخيل ، فنقموا عليه أهل القرية.

بعد مدّة مرض الرسّام العجوز ولم يعره أحد من أبناء القرية إهتماماً ومات وحيداً

مرّت الأيّام ولاحظ أهل القرية بأنّ الجزار لم يعد يرسل للفقراء لحماً مجّانياً ،وعندما سألوه عن السبب ، قال : *بأنّ الرسّام العجوز الذي كان يعطيني كل شهر مبلغاً من المال لأرسل لحماً للفقراء ، وعندما مات فتوقّف ذلك بموته.*

✔قد يسيء بعض الناس بك الظن ، وقد يظنك آخرون أطهر من ماء الغمام ، ولن ينفعك هؤلاء ولن يضرك أولئك ، المهم حقيقتك وما يعلمه الله عنك.

✔لا تحكم على أحد من ظاهر ما تراه منه ، فقد يكون في حياته أموراً أخرى لو علمتها لتغير حكمك عليه.

✔ لا تحكموا علي الرجال بظاهرهم لأن أعمال الرجال العظام خبياهم كثيرة ،لكن كثير من الناس لا يسطع صبرا فيحكم علي الظواهر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق