الجمعة، 18 نوفمبر 2011

أمر ملكي عاجل



أصدر أحد ملوك
فرنسا قرارا يمنع فيه النساء
 من لبس الذهب والحلي والزينة فكان لهذا القرار
 ردة فعل كبيرة وامتنعت النساء فيها عن الطاعة وبدأ التذمر والتسخط على هذا القرار وضجت المدينة وتعالت أصوات الاحتجاجات وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي


 
فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل
فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه
فحضر المستشارون وبدأ النقاش فقال أحدهم أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة ثم قال آخر كلا إن التراجع مؤشر ضعف
ودليل خوف ويجب أن نظهر لهم قوتنا

وانقسم المستشارون إلى مؤيد ومعارض فقال الملك : مهلاً مهلاً ... احضروا لي حكيم المدينة
فلما حضر الحكيم
 وطرح عليه المشكلة
قال له أيها الملك لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت لا فيما يريدون هم
فقال له الملك وما العمل ..؟ أأتراجع إذن ..؟ قال لا ولكن أصدر قرارا بمنع لبس الذهب والحلي والزينة لأن الجميلات
 لا حاجة لهن إلى التجمل
 .. ثم أصدر استثناءً يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن ...

فأصدر الملك القرار .... وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهن تنظر لنفسها على أنها جميلة لا تحتاج إلى الزينة والحلي
فقال الحكيم للملك الآن فقط يطيعك الناس

عندما عندما تفكر بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم
إن صياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه وعلم نحتاج إلى تعلمه في خطابنا الدعوي والتربوي والتعليمي لندعوا إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب
منهم بالمرغوب لهم ومراعاة المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصية التي سيجنيها من خلال
 إتباع كلامنا أو الامتناع عنه ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة وبذل الإبتسامة ولين الخطاب وسلامة القصدقال تعالى:
ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} مع أنه أفصح العرب وأعظم نبي ومع أنهم خير أمة وأفضل صحب ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق